ملاحظة:
هذه المقالة هي تكييف للنسخة الأصلية باللغة العبرية، التي كُتبت لجمهور يهودي، إلى اللغة العربية لجمهور مسلمين.
إذا كنت ترغب في قراءة المقال الأصلي باللغة العبرية لليهود، أو النسخة الإنجليزية المعدلة للمسيحيين، فالرجاء اختيار اللغة المناسبة بالنقر على العلم المناسب أدناه.
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
“وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ.”
(سورة إبراهيم 14:5)
الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نعلن آياته وعجائبه للعالمين. إذاً، لماذا لا نخبر الأمم بما أراه الله لعباده من نعم وفضائل؟
“وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ.”
(سورة الأنبياء 21:107)
دعوة للإيمان بوحدانية الله
الإسلام يعلمنا أن الله هو رب العالمين، وأن آياته واضحة في خلقه وفي رسالاته التي أرسلها عبر الأنبياء:
“إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ.”
(سورة آل عمران 3:190)
كما أرسل الله تعالى أنبياءه ورسله إلى بني إسرائيل ليرشدهم إلى التوحيد والإيمان، فقد وهبهم آيات عظيمة وأخرجهم من الظلمات إلى النور.
“يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ.”
(سورة البقرة 2:47)
معجزات الله في تاريخ بني إسرائيل
لقد وهب الله بني إسرائيل العديد من المعجزات التي تظهر قدرته ورحمته:
- إنقاذهم من فرعون وشق البحر.
- إنزال المن والسلوى في الصحراء.
- عودتهم إلى أرضهم بعد الشتات، كما وعد الله.
“وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱسْكُنُوا ٱلْأَرْضَ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلْأٓخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا.”
(سورة الإسراء 17:104)
هذه المعجزات ليست فقط لأجل بني إسرائيل، بل هي شهادة للعالمين على قدرة الله وحكمته.
دعوة للسلام والوحدة
الإسلام يدعو إلى السلام والتعايش بين الأمم. قال الله تعالى:
“يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًۭا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۭ.”
(سورة الحجرات 49:13)
هذه الدعوة تشمل أيضاً الإخوة في بني إسماعيل وبني إسرائيل، الذين يتشاركون في الإيمان بإله واحد. نحن كمسلمين نؤمن أن الله أرسل رسله لجميع الأمم ليكونوا رحمة وهداية.
“وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَٰقَ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًۭا ۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّى مَعَكُمْ.”
(سورة المائدة 5:12)
العمل من أجل معجزة جديدة
ربما ننتظر معجزة عظيمة لتوحيد الأمم، لكن الله قد أعطانا بالفعل معجزات كثيرة. مسؤوليتنا هي أن نعمل بجد لتحقيق السلام والعدل.
“وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ.”
(سورة الأنفال 8:1)
- لنتحدث مع إخوتنا في الإيمان عن الرحمة والتعاون.
- لننشر رسالة الإسلام كدين سلام وعدل.
- لنعمل على بناء جسور الثقة بين الشعوب.
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
“لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.”
(صحيح البخاري ومسلم)
رؤية للمستقبل: السلام العالمي
الإسلام يعدنا بمستقبل يكون فيه الله هو الملك الحاكم، والعدل يسود الأرض:
“هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِىٓ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلْمُؤْمِنُ ٱلْمُهَيْمِنُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْجَبَّارُ ٱلْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ.”
(سورة الحشر 59:23)
دعونا نعمل معاً لجعل هذه الرؤية حقيقة:
- بالتقوى والعمل الصالح.
- بنشر السلام والمحبة بين الأمم.
- بالدعاء لله أن يوحد قلوبنا ويهدي العالمين.
“رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ.”
(سورة آل عمران 3:8)
دعوة للإيمان والعمل
الله سبحانه وتعالى قد أظهر آياته للعالمين. المعجزات التي حدثت لبني إسرائيل، والرسالة التي أتى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هي دليل على عظمة الله ووحدانيته.
“إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلْإِسْلَٰمُ.”
(سورة آل عمران 3:19)
فلنعلن هذه الحقيقة للعالم: أن الله هو الرحمن الرحيم، وأن رحمته تشمل كل الأمم.
“وَقُلِ ٱعْمَلُوا۟ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُۥ وَٱلْمُؤْمِنُونَ.”
(سورة التوبة 9:105)
الله أكبر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.